دفعة محدودة حالياً – احجز قبل النفاد 

الإعلانات تتحكم في أحلامك.. تقنيات تسويق جديدة تغزو العقول خلال النوم!!

مدونة الإعلانات تتحكم في أحلامك.. تقنيات تسويق جديدة تغزو العقول خلال النوم!!

نحن نعيش الآن في عالم مليء بالإعلانات عبر الإنترنت وغيره لدرجة أن هناك محادثاتٌ مشروعة تجري الآن حول جدوى استهداف المعلنين لأحلامك بعد ذلك، وقد حدث ذلك بالفعل. إذ أعلنت شركة المشروبات الأميركية «مولسون كوووز» عام 2021 عن نوع جديد من الحملات الإعلانية، تم تحضيره للأيام التي سبقت نهائي “السوبر بول”، وقد تم تصميمه للتسلّل إلى أحلامنا، إذ خططت الشركة لاستخدام ما يسمى بـ«حضانة الأحلام المستهدفة» لتغيير أحلام ما يقرب من 100 مليون شخص من مشاهدي السوبر بول في الليلة السابقة للمباراة لجعلهم يحلمون ببيرة الشركة في بيئة جبلية نظيفة ومنعشة على وجه التحديد.

ديستوبيا الإعلانات

الإعلانات، بالطبع، تملي الكثير بالفعل حول كيفية تجربتنا للعالم، وخاصة الإنترنت، من خدمات البث مثل نتفليكس إلى مواقع الويب الإخبارية وغير ذلك الكثير، لدرجة أنه يبدو أحياناً أننا سنصل في النهاية إلى نقطة في المستقبل حيث سنضطر إلى التوقف ومشاهدة ما لا يقل عن 5 ثوانٍ من الإعلان أولاً قبل اللقاء بشخصٍ جديد،

يبدو الأمر وكأنه مبالغة؟ لكن ماذا بعد أن تفكر في حقيقة أن البحث الشرعي يجري حول إمكانية قبول الإعلانات التجارية بشكلٍ أساسي في أحلامنا؟ “إعلان احتضان الأحلام” هو أمرٌ حقيقي يتحدث عنه الأشخاص ويبحثون فيه، ووفقاً لمجلة «Science» التي ذكرت في الأيام الأخيرة أن هذا ليس مجالاً بحثياً شرعياً فحسب، ولكنه في الواقع أخاف عدداً كافياً من الأكاديميين لدرجة أن مجموعةً منهم قامت بنشر رسالةٍ تحذيريةٍ حول الآثار المترتبة هنا.

كتب الباحثون على موقع افتتاحية «EOS»: “إن إعلان حضانة الأحلام ليس وسيلةً ممتعة للتحايل، ولكنه منحدرٌ زلق له عواقب حقيقية، لا يمكن أن تصبح أحلامنا مجرد ملعب آخر لمعلني الشركات”.

في الواقع، من غير العادي التوقف والتفكير في أن الأمور قد وصلت إلى هذه النقطة، إذ أن الاحتكار الثنائي بين شركتي فيسبوك وجوجل قد فرض هيمنته على سوق الإعلانات الرقمية، مثل ذئب سمين للغاية وله شهيةٌ لا حصر لها، مما دفع المعلنين والشركات الأخرى إلى خياراتٍ أكثر جموحاً بحيث يتعيّن عليهم التفكير في غزو عقولنا أثناء نومنا.

في الواقع، يعد الإعلان والاستهداف المفرط للمستخدمين لتقديم إعلاناتٍ أفضل وأكثر صلة حقيقة مزعجةً بشكلٍ متزايد في هذا اليوم وهذا العصر، وهو ما يفسر سبب رغبة الباحثين في بذل جهود كبيرة لتجربة شيءٍ كهذا، وكما ورد في مجلة «Science»:

“يقول «آدم هار»، عالم الإدراك والحاصل على درجة الدكتوراه من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: “الناس معرّضون بشكلٍ خاص (للإيحاء) عندما ينامون” اخترع هار قفازاً يتتبع أنماط النوم ويوجّه مرتديه إلى الحلم بموضوعاتٍ محدّدة من خلال تشغيل إشارات صوتية عندما يصل النائم إلى مرحلة نومٍ حساسة، ويقول إن ثلاث شركات اتصلت به في العامين الماضيين بما في ذلك مايكروسوفت وشركتان من خطوط الطيران، طالبين مساعدته في مشاريع احتضان الأحلام”.

سيطرة الإعلانات عبر تطويع الأحلام واستغلالها

في مطلع عام 2021 اتخذت سيطرة الإعلانات اتجاها خطيرا، حيث أعلنت شركة «مولسون كوورز» أن المشاركون في ما أسمته “أكبر دراسة للأحلام في العالم” سيحصلون على حزمة من 12 زجاجة بيرة مجانية إذا أرسلوا رابط احتضان الأحلام إلى صديقٍ لهم، ومن خلال هذه الحملة، تفخر شركة كوورز بالريادة في شكلٍ جديد من أشكال التسويق التدخلي الذي لم يسبق له مثيل.

مع بدء تقنيات تصوير الدماغ في التقاط المحتويات الأساسية لأحلام الناس، ودراسات النوم التي تؤسّس التواصل في الوقت الفعلي بين الباحثين والحالمين النائمين، كانت حضانة الأحلام حتى وقتٍ قريبٍ نوعاً من الخيال العلمي الخالص لأفلام مثل «Inception» ولكن أصبحت الآن حقيقةً واقعة.

ومولسون كوورز ليست الشركة الوحيدة التي أعربت عن اهتمامها باستخدام تقنيات حضانة الأحلام الجديدة هذه، إذ تستخدم حملة شركة مايكروسوفت «Xbox’s Made From Dreams» حضانة الأحلام المستهدفة لمنح اللاعبين المحترفين أحلاماً عن ألعاب الفيديو المفضلة لديهم، بينما تعلن بلايسيتشن التابعة لشركة سوني عن لعبة «Tetris» (أحجية) جديدة تعتمد على دراسة النوم وتتمحور طريقة اللعب حول احتضان أحلاماً تتعلّق باللعبة.

في عام 2018، ابتكر برجر كينج “برجر الكابوس” لعيد الهالووين، مدعياً أن دراسة مخبرية للنوم أثبتت سريرياً أنه سيسبّب الكوابيس، وتختبر العديد من الدراسات التسويقية علناً طرقاً جديدةً لتغيير وتحفيز سلوك الشراء من خلال اختراق الأحلام والنوم، وسرعان ما أصبح الاستخدام التجاري الربحي لحضانة الأحلام حقيقةً واقعة.

Picture of سعيد أحمد

سعيد أحمد

كاتب وصحفي بمجلة ميم خائز على جوائز عديدة كم المهرجانات

عرض كافة مقالاتي
ايام
ساعات
دقائق
ثواني

ذو صلة

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بالنشرة البريدية

تنبيه: الكمية محدودة!

نستقبل عددًا محدودًا من الطلبات لضمان الجودة العالية والتركيز مع كل عميل. احجز الآن قبل انتهاء المقاعد المتاحة.

ذو صلة

booking

عرض خاص لفترة محدودة!

احجز الآن واحصل على خصم 15% على أول خدمة لك.

لا تفوّت الفرصة – المقاعد محدودة.

احجز الآن